كلَما حلَ عامٌ جديد
|
أنتظرُ بزوغ هلال وجهكَ المضيء
|
وكلما دارت رحى الأيام
|
أجدكَ أنت فيها
|
قمراً يتلألأ في أرجاء سمائي
|
هنا في داخلي يسكن ياسمين ذكراك
|
لا تفارقني همساتك
|
أراكَ في صفحات كتابي
|
وبين حروف أشعاري
|
وعلى قصاصات أوراقي
|
وعلى طاولتي تجلس
|
تنظر إليَ وقلبك يهمسني
|
أرى ...
|
إشراقة عطركَ الندي
|
وضحكاتك تترادف نغماتها لتخترق أذنَي
|
أحسُ بآلامك..وهمساتك الناعمة
|
كأنغام الضحى تسجد بأضلاعي..
|
و حتى عندما تغضب
|
و تصرخ من صدى الأوجاع
|
فتلثم صدرك الأحزان
|
تراني أنزف معها
|
و دمع القلب مدرارا
|
تشق
|
جدار أوردتي
|
وتكسر نوارس غربتي
|
على ضجيج الرحيل
|
وحين يمضي المساء
|
يحملك القلب على راحتيه
|
على هدير همساته الناعسة
|
يدمدمُ سكون البوح في نبضاتي
|
فيؤرقني صمت دموع الفراق
|
ويستدركني البكاء والنحيب
|
فانزوي في غربتي
|
على شرفة الحنين
|
على أغصان لمساتك الحانية
|
أبكيك في الخفاء
|
وألمٌ يوخز مساماتي
|
وأنا أجول في روابيك العتيقة
|
أستقطب ثمار حبنا الضائع
|
أواه يا أماه ساعديني
|
من جموح الجوى
|
في صدري يتغلغل إليه
|
حبيبي لقد انكسر جناح القلب يصرخ الأنين
|
آهٍ والوجد لا يفارق خلجاتي
|
تنأى به شواطئ مشاعري
|
وألمٌ تتضرع منه ضلوعي
|
وكبدي يلتوي في محرابك
|
وقد تساقطت أوراق عمري
|
وذبلت أغصان خواطري
|
وأنا أجر غربتي بعدك
|
أبحث عنك في أروقة عواطفي
|
أجدك ما زلت تسكنني
|
وبقوة وجدي إليك
|
يا نبع سواقيي...
|
يا حياتي ..
|
طال البعد والشوق يؤلمني
|
وحنيني إليكَ يأسُرني
|
وهذا الليل قد أرخى سُدُلهُ..
|
و السهاد مؤرق
|
يا ويح قلبي، وما الصباح بمقبلٍ؟
|
والسقم بي يتورق
|
وأنا أجثو على ساحل الوريد
|
تحاصرني زهور التوق
|
أنتظر نفحة عبيرك
|
بَعدك لا وجود للحياة
|
والعيد تركني..
|
وتركني السعود
|
ووجعٌ تأنُ منه خاصرتي
|
وحيدةٌ في خيمتي
|
أنازع شظايا غربتي
|
ألمٌ يتجرع منه نبضي على إثر رحيلك
|
قد أصبح الصمت عالمي
|
والقهر يسكن مجراتي
|
فتقتلني عواصف الفراغ
|
تهتُ في مواويل البكاء
|
أنزف جرحي في محراب الهوى
|
وأصلي تراويح نَفَســي الأخير .
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق