الخميس، 20 مارس 2014

صفراء حديثي الولادة
 
إذا كنت حامل، من المهم أن تعرفي ما هى صفراء حديثى الولادة لأن هناك احتمال كبير أن يصاب الطفل حديث الولادة بها، لكن لا تنزعجى فهى حالة يمكن علاجها بسهولة وبشكل فعال.
ما هى الصفراء؟ 

هناك نوعان من الصفراء: صفراء فسيولوجية وصفراء مرضية.
الصفراء الفسيولوجية: 

تظهر عادةً فى اليوم الثانى أو الثالث بعد الولادة، وهى حالة شائعة بين الأطفال حديثى الولادة سواء الذكور أو الإناث. لا تعد الصفراء الفسيولوجية لحديثى الولادة مرضاً ولكنها حالة، حيث يحتوى دم الطفل على نسبة كبيرة من البليروبين، والبليروبين مادة تتكون نتيجة تكسير خلايا الدم الحمراء.
فى الطبيعى يقوم الكبد بالتعامل مع البليروبين ويتم التخلص منه عن طريق البراز. لكن كبد الطفل المولود حديثاً لا يكون قد نضج تماماً وكثيراً ما لا يستطيع التعامل مع البليروبين بسرعة، لذلك الصفراء الفسيولوجية تكون شائعة بين الأطفال حديثى الولادة. عندما يصل مستوى البيليروبين إلى 16 إلى 18 ملليجرام فى كل ديسيلتر من الدم، عادةً ما يحتاج الطفل لعلاج.
وبما أن كبد الأطفال المبتسرين يكون أقل نضجاً، فإن هؤلاء يكونون عرضة أكثر لاحتمال الإصابة بهذه الحالة ولذا يجب متابعتهم بدقة. يحتاج الأطفال المبتسرين للعلاج عندما يصل مستوى البليروبين إلى 14 إلى 16 مج/ديسيلتر.
أما الصفراء المرضية: 

فهى نادرة وأخطر كثيراً حيث ترتفع نسبة البليروبين بشكل خطير (حوالى 25مج/ديسيلتر)، وقد يؤدى ذلك إلى تلف فى المخ، صمم، شلل مخى، أو مشاكل فى النمو.
ورغم أن صفراء حديثى الولادة عادةً لا تسبب قلق ونسبة قليلة جداً من الأطفال يصابون بالصفراء المرضية إلا أنه من المهم أن يتابع الأطباء جيداً الحالة وتعالج بشكل فعال لتجنب ارتفاع نسبة البليروبين.
ما هى أعراض صفراء حديثى الولادة؟ 

يجب أن يراقب الأبوان طفلهما جيداً بعد العودة من المستشفى بعد الولادة. (كثير من المستشفيات تطلب من الأم أن تعود بالطفل للكشف عليه بعد بضعة أيام من الولادة حيث أن هذا هو الوقت الذى تظهر فيه صفراء حديثى الولادة.)
اصفرار لون الجلد هو أوضح العلامات لصفراء حديثى الولادة. يبدأ الاصفرار من الرأس حتى يصل إلى القدمين. كثيراً ما يظهر الاصفرار بشكل أكثر فى بياض العين وتحت الأظافر. لاختبار وجود صفراء حديثى الولادة، اضغطى برفق بإصبعك على جلد طفلك ثم ارفعى إصبعك، إذا كان الجلد مصفراً، فاحتمال أن يكون طفلك مصاباً بصفراء حديثى الولادة.
من الأعراض الأخرى التى يجب أن تلاحظيها: 

* عدم الرغبة فى الأكل.
* انخفاض مستوى نشاط الطفل.
إذا لاحظت أية أعراض، اتصلى بطبيب الأطفال على الفور. سيكشف الطبيب على طفلك وسيطلب عمل تحليل دم لأنه أدق طريقة لمعرفة مستوى البليروبين.
ما هى طريقة العلاج؟ 

سيضع الطبيب عدة عوامل فى الاعتبار قبل تحديد نوع العلاج. رغم أن صفراء حديثى الولادة الخفيفة كثيراً ما تختفى من نفسها خلال أسبوع أو أسبوعين، إلا أنه يمكن علاجها فى البيت بتعريض الطفل لأشعة الشمس.
يجب أن تتوخى الحذر جيداً وأن تتبعى تعليمات الطبيب بدقة حيث أن جلد الأطفال يمكن أن يصاب بسهولة شديدة بحروق الشمس.
عرضى ذراعى الطفل وساقيه فقط لأشعة الشمس فى الصباح الباكر لمدة 5 إلى 10 دقائق حيث تكون أشعة الشمس غير قوية. (إن تعريض الطفل للشمس مرتين، فى كل مرة 5 دقائق أفضل من تعريضه 10 دقائق فى المرة الواحدة، حيث يحد ذلك من تعريض الطفل المستمر للشمس.) قد ترغبين فى تغطية رأس الطفل بقبعة بيضاء لحماية رأسه من الشمس.
إذا لم تنخفض نسبة البليروبين، فغالباً ما سيحتاج طفلك إلى علاج ضوئى، وهو استخدام لمبة فلورسنت معينة تبعث أشعة فوق بنفسجية ذات طول موجات معين. العلاج الضوئى متاح فى المستشفيات التى تحتوى على حضانات.
بما أن هذه الإضاءة قد تكون ضارة بعين الطفل، يجب أن يتم تغطية عينى الطفل باستمرار. إن ضوء الفلورسنت الموجود فى البيت لا يفيد.
من الضرورى كذلك زيادة كمية السوائل للطفل وقد ينصح بعض الأطباء بزيادة عدد الرضعات، وفى بعض الأحوال يطلبون من الأم التى ترضع طفلها رضاعة طبيعية أن تضيف رضعات صناعية. الجلوكوز لا يعالج صفراء حديثى الولادة ولا يجب أن يعطى.
إذا استمرت صفراء حديثى الولادة رغم ذلك لمدة أطول، قد يعنى هذا أن الطفل يعانى من حالة أخرى يجب أن يتم تشخيصها. لكن فى أغلب الحالات يقوم العلاج بحل المشكلة سريعاً وتستمتع الأم بمولودها الجديد.
معلومة مهمة 
هناك نوع نادر من صفراء حديثى الولادة يسمى "الصفراء المرتبطة بالرضاعة الطبيعية"، ويكون سببها هو لبن الثدى. عادةً تشخص هذه الحالة عن طريق إيقاف لبن الثدى لمدة 24 ساعة واستخدام اللبن الصناعى بدلاً منه. إذا انخفضت الصفراء، فإن الطفل يعانى من الصفراء المرتبطة بالرضاعة الطبيعية. ينصح بعض الأطباء بأن تتوقف الأم عن الرضاعة الطبيعية وتحل محلها الرضاعة باللبن الصناعى إلى أن تختفى الصفراء.

اسرار فيتامين K للاطفال حديثي الولادة
علاقة فيتامين K بنزيف الانف

فيتامين K هو المسؤول عن تكوين البروتينات المشاركة في تجلط الدم و التي تساعد على التئام الجروح و شفائها تماما . و يوجد فيتامين K في الخضراوات الخضراء ، الزيوت النباتية و السيريل ، و توجد كميات قليلة منه في اللحوم و منتجات الالبان ، والطريف ان البكتيريا الموجودة في الامعاء تنتج فيتامين K بشكل طبيعي و لذلك لا يتعرض معظم البالغين لأخطار نقص فيتامين K .

ما هي مسببات نقص فيتامين K :
إن مستويات فيتامين K لدى الاطفال الرضع تكون ضعيفة بسبب عدم قدرة الامعاء لدى الرضع على انتاج هذا الفيتامين الحيوي ، و بالرغم من أن الأم الحامل قد تتناول فيتامين K أثناء الحمل ، فلماذا لم يتحول الى الجنين من خلال المشيمة و لا يتم تخزينه بسمتويات اعلى ، و هذا يعني ان هناك خطر يعرض الطفل الى النزيف بسبب نقص فيتامين K .

ما هو نزيف نقص فيتامين K :
هي حالة نادرة تمثل اضطراباً قد يؤدي الى نزيف من الانف و الفم او داخل الدماغ ، وهناك ثلاثة انواع من هذا النزيف ، النزيف النادر : يحدث خلال 24 ساعة من الولادة و يسببه النقص الشديد في انتقال فيتامين K عبر جدار المشيمة الى الجنين أثناء الحمل .
النوع الكلاسيكي : هو اكثر شيوعاً في فترة تتراوح بين يومين الى سبعة ايام بعد الولادة و يشيع بصورة اكبر لدى الاطفال الذين حليب الثدي حيث إن الانواع الصناعية مضاف اليها فيتامين K اما حليب ثدي الام فيعتبر فيتامين K فيه قليل نسبياً ( ولكن هذا لا يعني ان نهمل رضاعة الاطفال من حليب الثدي فهو الافضل دائما ) .
النوع المتأخر : هو النوع الذي يحدث بعد اسبوعين من الولادة و يشيع لدى الاطفال الذين يعانون من " التليف الكيسي " او التهاب الكبد او الاسهال المستمر و غيرها من الحالات المؤثرة على امتصاص المغذيات .

هل نقلق على اطفالنا :
لحسن الحظ النوع الاول من النزيف نادر جداً و يصاب به طفل من كل 10 آلاف و من المعروف أن الهيئات الصحية تعطي فيتامين K لكل الاطفال حديثي الولادة لتقليل مخاطر هذه الحالة ، اما الاطفال المعرضون للمخاطر العالية لهذه المشكلة و من بينهم الاطفال الخدج و الأطفال الذين تتعاطى أمهاتهم أدوية الصرع .
و في كثير من الاحيان تكون هناك علامات ظاهرة على هذا الاضطراب مثل نزيف بسيط في الانف او الفم ، او نزيف داخلي تلقائي تحت الجلد ، في الدماغ او في الامعاء و اذا لم يتم اكتشافه يحدث تلفاً في الدماغ او يصل الامر الى الوفاة .

كيف نعطي الطفل فيتامين K : 
من المعرف ان فيتامين K يجب ان يعطى للطفل حديث الولادة في الساعات الأولى التي تعقب الوضع و تختلف الطريقة في المستشفيات بعضها يعطيه من خلال الفم و الاخرى من خلال الحقن .
و تعتبر الحقن هي الوسيلة الأنجح حيث توفر الحماية في جرعة منفردة و طويلة المفعول ، أما أسلوب الفم فيعطى الطفل على ثلاث جرعات منفصلة ، واحدة عند الولادة و بعد ثلاثة الى خمسة ايام و الثالثة بعد اكتمال 4 اسابيع من عمر المولود .
هذه الجرعات المتعاقبة ضرورية و اهمال أي منها يعرض الطفل للمخاطر ، و على الأم اخبار الطبيب عن موقف رضاعة الطفل هل من ثدي الام او بالالبان الصناعية ، حيث إن الجرعة قد تتغير تبعاً لكل حالة رضاعة .

هل هناك أي مخاطر في إعطاء فيتامين K للمولود :
في فترة السبعينات اعتقد بعض الباحثين ان هناك ارتباطا ًبين الاطفال الذين حصلوا على حقن فيتامين K عند الولادة أن تتطور لديهم لاحقاً سرطان الدم و لكن الدراسات اللاحقة أثبتت خطأ هذه الفكرة و أثبتت أنه لا مجال لزيادة مخاطر السرطان بما فيها سرطان الدم لدى حديثى الولادة الذين يتناولون فيتامين K .

هل الجدل ما زال قائما ً:
لا يزال الجدل يدور بين الخبراء عن أسباب نقص فيتامين K لدى الاطفال حديثي الولادة و مدى مقارنته بمعدلات فيتامين K لدى البالغين ، و مع ذلك يستمر الجدل قائماً ولم تعرف الاسباب بعد ، و لعل الابحاث تصل بنا الى إجابة شافية يقتنع بها الجميع .


امراض الاطفال حديثي الولادة


إن للأم عيناً على طفلها ، وفي كل وقت ، كل ملاحظة تسترعي انتباه الام هي بلا شك ، ملاحظة يجب أن يتوقف عندها الطبيب وهنا يكون الحكم لطبيب الاطفال ، و الآن دعينا أيتها الام نوضح لك بعض النقاط الهامة في ما يخص صحة طفلك التي هي أغلى ما في الوجود .

أولا: فيما يختص بالصفراء او ما يسمى بـ ( بوصفار Jaundice ) :
تظهر الصفراء في الطفل الطبيعي في اليوم الثالث بعد الولادة و تكون في بياض العين و الجلد ويكون اللون عموماً مائلاً للأصفر و ليس للأخضر ، ولا يصاحبها أي اعراض خطيرة مثل عدم القدرة على الرضاعة او قلة في النشاط اليومي المعتاد للطفل من حيث حركته او نومه ، اما الصفراء في الطفل المريض فتبدأ غالباً منذ اليوم الاول للولادة و تكون نسبتها مرتفعة ، ولونها في بعض الاحيان مائلاً للبرتقالي و ذلك بسبب زيادة في تكسر الدم او اخضر ، فيكون سببها انسداد في إحدى القنوات المرارية ، ويصاحب كلاهما قلة في نشاط المولود و رضاعته .

إن الرضاعة الطبيعية تطيل فترة الصفراء في الطفل الطبيعي لفترة قد تتجاوز الشهر ، ولكن هذا لا يستدعي القلق ما دام اثبتت التحاليل ان الصفراء حميدة و ليست من النوع الضار ، و يمكن للام في هذه الحالة قطع الرضاعة الطبيعية اذا ارادت ثلاثة ايام و استعمال اللبن الصناعي ثم العودة للرضاعة الطبيعية بعد ذلك .

ثانيا : السرة :
إن الحبل السري للمولود هو همزة الوصل بينه و بين الام داخل الرحم طوال مدة الحمل وتعتبر السرة مكاناً يسهل للميكروبات العيش فيه إذا لم تتم العناية به بالطريقة الصحيحة منذ الساعات الاولى من الولادة و يكون ذلك عن طريق إضافة الكحول المخفف للسرة ( الغسول السري ) مرتين على الاكثر في اليوم لمدة خمسة ايام .

تسقط بقايا الحبل السري غالباً في اليوم العاشر او الحادي عشر بعد الولادة ، ولكن ماذا لو لم يحدث هذا ؟ ماذا لو تأخر سقوطها ؟
إن تأخر سقوط بقايا الحبل السري أمر لا بد أخذه بعين الاعتبار ، و عمل التحاليل اللازمة لمعرفة السبب ، ففي بعض الاحيان يكون ذلك نتيجة لخلل في عمل كرات الدم البيضاء و المعروف باسم ( leuco penia ) وهو الذي يؤخر سقوط السرة لمدة قد تصل الى شهر او ما يزيد ، ولكن يصاحب هذا المرض أشياء اخرى مثل : تكرار حدوث التهابات صدرية او نزلات معوية عند الطفل المصاب ، وجود طفح جلدي اوخراريج بدون صديد على جسم الطفل ، وفيما يختص بالسرة هناك امر آخر لا بد من ذكره لك عزيزتي الام :
وهو أنه في بعض الاحيان يكون هناك شئ مثل قطعة اللحم الصغيرة بارزة من السرة بعد سقوط بقايا الحبل السري ، في هذه الحالة يجب عمل أشعة تلفزيونية على البطن حيث إن هذا النتوء غالباً ما يكون بقايا قناة ( Urachus ) التي لم تضمر اثناء فترة نهاية الحمل ، ويتم استشارة طبيب جراحة الاطفال في ذلك الامر .

ثالثا : ارتفاع درجة الحرارة :
إن افضل مكان لقياس درجة حرارة الوليد ، هي فتحة الشرج ، و تعتبر درجة الحرارة حينئذ هي درحة الحرارة الحقيقية لجسم الطفل ، علماً بأنه لو تم أخذ درجة الحرارة من تحت الإبط يجب إضافة نصف درجة إليها لتصل للدرجة الحقيقية للجسم . و درجة الحرارة عموماً تتراوح بين 36.5 الى 37.5 درجة مئوية و تعتبر قراءات ما دون ذلك او اعلى من ذلك تستدعي استشارة الطبيب الفورية .
و تعتبر اول ثلاثة اشهر من عمر أي طفل هي الفترة الحرجة ، والتي يكون فيها أي ارتفاع في درجة الحرارة لزاماً لدخول المستشفى ، حتى ولو لم تلحظ الام أي علامات مرضية على الطفل ، حيث إنه يكفي ارتفاع درجة الحرارة لتشخيص امراض خطيرة كالتهاب السحايا او تسمم الدم او غيرهما من الحالات الحرجة.

و تقوم المستشفى المستقبلة للطفل آنذاك بكل التحاليل اللازمة للكشف عن المرض المسبب لارتفاع درجة الحرارة ، ومنها فحوصات الدم الشاملة ، وظائف الكلى ووظائف الكبد ، مزارع الدم و البول و السائل النخاعي ، وذلك ما يعترض عليه معظم الآباء و الامهات ، وفي هذا المجال نود التنويه عن أهمية أخذ كمية بسيطة من السائل النخاعي لدراسته ميكروسكوبياً و كيميائياً و زراعته للكشف عن وجود أي بكتيريا او فيروسات مسببة لالتهاب السحايا و نذكر هنا ان عملية أخذ السائل النخاعي آمنة حيث توضع الإبرة في المكان الخالي من الأعصاب .

و فيما يختص بالحرارة ، فإنا نقول لكل أم بأنه لا يتوجب عليها استعمال المضاد الحيوي عند أي ارتفاع في درجة الحرارة ، حيث إنه ليس العلاج الناجع لكل ارتفاع ، و ذلك لأن المضاد الحيوي يقتل البكتيريا و ليس له أي فاعلية ضد الفيروسات او الفطريات و التي يمكن ان تكون المسببة لارتفاع درجة حرارة الطفل وفي هذه الحالة يتسبب المضاد الحيوي في تقليل مناعة الطفل و ليس علاجه ، ولذلك يجب عدم التعجل بإعطاء الطفل أي نوع من أنواع المضادات الحيوية إلا بإذن الطبيب المختص .

رابعا : الإسهال :
وفي هذا الشأن علينا ان نذكر الام ان الطفل الذي يرضع رضاعة طبيعية يمكن ان يتبرز يومياً من 1-7مرات بأشكال عدة تختلف من شكل البراز المتماسك الى القطع أو على شكل المرهم ، وكل هذه الأشكال تكون ضمن البراز الطبيعي للطفل حديث الولادة ولا تعتبر إسهالاً بالمرة ، اما الطفل الذي يعتمد في رضاعته على الالبان الصناعية فهو يقع أسيراً للمغص و الامساك في بعض الاحيان ، ويكون برازه أكثر تماسكاً من مثيله الذي يرضع رضاع طبيعية ، و الاسهال في تعريفه يكون : التغير في قوام او عدد مرات البراز التي تعوّد الطفل عليها ، عند حدوث أي تغير على الام ان تستشير الطبيب ، و يمكن للأم ان تبدأ هي بإعطاء وليدها كمية مناسبة من محلول معالجة الجفاف او ما هو معروف باسم المغذي ( Pedialyte ) او ( ORS )، وهو محلول شفاف طعمه مالح ، يعوض ما فقده الطفل عند حدوث الاسهال و يعتبر محلول معالجة الجفاف هذا هو اقدم وفي الوقت نفسه أحدث علاج للإسهال في النزلات المعوية ، حيث إنه لو لم يتم تعويض الفاقد من الطفل بهذا المحلول يمكن للصغير ان يدخل في دوامة الجفاف و ما يتبعه من نقص في سوائل الجسم ، و فشل في وظائف الدماغ و القلب و قصور في عمل الكلية و بقية اجهزة الجسم ، و تقوم بعض الامهات بمنع الطفل من الأكل او الشراب ، أثناء فترة القيء مما يعجل بظهور الجفاف ، و نذّ كر الام انه يتوجب عليها تشجيع الطفل على الاكل و شرب العصائر المختلفة و الماء حتى ولو كان يتقيأ ، و ذلك الى ان تصل به الطبيب المعالج .

خامسا: التحصينات :
تعتبر التحصينات من أهم الاختراعات العلمية إضافة لصحة الأنسان و خاصة الطفل حديث الولادة ، حيث إنها تزوده بالمناعة ضد كثير من الميكروبات و الامراض الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على حياته و مصيره .
عزيزتي الام اهتمي بتطعيم طفلك كل التطعيمات المسجلة في وزراة الصحة وهي إجمالاً عبارة عن لقاح الالتهاب الكبدي الفيروسي ب ، شلل الأطفال ، لقاح الثلاثي البكتيري ، هيموفيليس انفلونزا ب ، تطعيم ضد الدرن ، لقاح الحمى الشوكية الرباعي .

عزيزتي الام ، إن حرصك عل متابعة طفلك باستمرار و تدوين ملاحظاتك و زيارة الطبيب الدورية ، هي أفضل طريقة للكشف عن أي اعتلال في صحة وليدك منذ البداية وهي أول طريق العلاج .

مع خالص تمنياتنا بدوام الصحة لك و لطفلك .

د. أمل محمود زمزم
اخصائية طب الاطفال - مستشفى الأميري
مجلة الوطن كلينك – دولة الكويت


الأمراض المعدية Infectious diseases



  • Chlamydial Genitourinary Infections

  • Dermatologic Manifestations of Meningococcemia

  • Chronic fatigue syndrome

  • Babesiosis

  • Early Recognition and Rapid Testing of HIV

  • Cryptosporidiosis

  • Schistosomiasis

  • Foot-and-mouth disease (FMD)

  • Community-Acquired Pneumonia

  • Actinomycosis

  • Viral Pneumonia

  • Shigellosis

  • Pediatric Influenza

  • Haemophilus InfluenzaeInfections

  • Occult Bacteremia in children

  • Escherichia Coli (E. Coli) Infections

  • Typhoid fever

  • Nematode

  • Rabies

  • Tapeworms

  • Brain Abscess

  • Cytomegalovirus infection

  • Vaginitis

  • Botulism

  • Amebiasis

  • Yellow fever

  • Toxoplasmosis

  • Ebola

  • Elephantiasis

  • Cholera

  • Chickenpox - Varicella

  • Plague

  • Hand, foot, and mouth disease - HFMD

  • Giardiasis

  • Chancre

  • Trichomonas vaginalis

  • Myiasis

  • Viral warts of skin

  • Genital Warts - HPV

  • Chancroid

  • Animal-Human shared diseases

  • Chikungunya fever

  • Misuse of antibiotics

  • Herpes zoster

  • Roseola

  • Malaria

  • Antiviral drugs

  • Influenza

  • Avian influenza

  • Scarlet fever

  • Denque fever

  • Pneumonia

  • Common cold

  • Human life in a microscobial soup: Living with the enemy

  • Chlamydia

  • Severe Acute Respiratory Syndrome (SARS)

  • Anthrax
  • AIDS
  • Vaccination & Immunization
  • Otitis media
  • Meningitis
  • Measles
  • Rubella (German measles)

  • Diphtheria
  • Syphilis
  • Pertussis (whooping cough)
  • Tuberculosis
  • Gonorrhea
  • Herpes simplex
  • Hepatitis
  • Tetanus
  • Mumps
  • Brucellosis
  • Rift Valley Fever
  • Onychomycosis
إرشادات للتغلب على الآثار الجانبية للتطعيمات

  • تجنبي إطعام الطفل نصف ساعة بعد إعطاءه لشلل الأطفال . غالبا ما يصاحب تطعيم الثلاثي حرارة ترتفع حتى (39 درجة) لمدة يوم أو يومين: استخدمي دواء خافض للحرارة وزيدي كمية السوائل وخففي الملابس وبردي الغرفة .

  • قد يصاحب الثلاثي والثنائي والبنمو ألم بالساق شديد يمنع الطفل من المشي يوم أو يومين : لا تقلقي ، ضعي كمادة باردة على موضع التطعيم .

  • أحيانا يصاحب تطعيم الحصبة وجدري الماء طفح أحمر صغير عابر على الجسم .

  • كثيرا ما يصاحب التطعيم ألم موضعي لمدة يومين استخدمي الكمادات الباردة .

  • يتبع تطعيم الدرن بعد شهر تقريبا قيح قد يستمر لعدة أسابيع: نظفي بالماء المعقم وغطيه بضمادة ناشفة دون أي دواء مطهر. وسيترك أثرا دائما (ندبة) .

  • قد يترك التطعيم ورما موضعيا صغيرا لعدة أسابيع: لا تقلقي وسيختفي بعد ذلك . 


جدول التطعيمات

عند الولادة

تطعيم الدرن (سل) والجرعة الأولى لإلتهاب الكبد الوبائي (ب)


نهاية الشهر الأول

الجرعة الثانية لإلتهاب الكبد الوبائي (ب)

نهاية الشهر الثانيجرعة أولى ثلاثي (خلوي أو لاخلوي) وشلل وجرعة أولى هيب HIB

نهاية الشهر الرابعجرعة ثانية ثلاثي (خلوي أو لاخلوي) وشلل وجرعة ثانية هيب

نهاية الشهر السادسجرعة ثالثة ثلاثى (خلوي أو لاخلوي) وشلل وجرعة ثالثة هيب

نهاية الشهر السابعجرعة ئالثة إلتهاب الكبد الوبائي (ب) وتطعيم الحصبة

الشهر التاسعاختبارالسل ويكرر سنويا

نهاية العام الأول

حصبة، حصبة ألمانية ونكاف (أبو كعب)

سنة وثلاثة شهورمنشطة هيب

سنة وأربعة شهورجدري الماء (عنكز)

سنة ونصفمنشطة ثلاثي وشلل، ويكرر الثنائي والشلل كل 5 سنوات

سنة وتسعة شهورمنشطة إلتهاب الكبد الوبائي (ب)، ثم تكرر كل خمس سنوات

 

سنتان فما بعد

سنتان و نصف 

حمى تيفوئيد وتنشط كل ثلاث سنوات

 

بين 6 و 11 سنة

منشطة حصبة، حصبة ألمانية ونكاف (أبو كعب)


ملاحظات

  • السعال الديكي، والكزاز ، والدفتيريا: بالإمكان التلقيح ضد هذه الأمراض إما باستعمال اللقاح الخاص لكل واحد على حدة، وإما باستعمال لقاح للثلاثة معا. والاتجاه الحالي هو إعطاء التلقيح للثلاثة مجتمعة، وباستعمال لقاح موحد يحتوى على مولدات المضادات antigens (لها خاصية تنبيه إفراز الأجسام المضادة) للأمراض الثلاثة ومثل هذا اللقاح الثلاثي يبدأ عادة في سن الشهرين ويعطى على ثلاث جرعات مع فترة شهرين بين الواحدة والأخرى وبعد مرور عام على الجرعة الأخيرة تعطى جرعة منبهة. ويوصى بإعطاء الجرعات المنبهة كل أربعة أعوام.

  • الأنفلونزا: تعطى فى بداية الخريف (سبتمبر - أيلول) وقبل موسم الحج سنويا خاصة لمرضى الحساسية والصدر

  • احتبار السل: يجرى سنويا وفي حالة سلبيته يعطى أو يكرر تطعيم الدرن

  • الثنائي والشلل: ينشط قبل دخول المدرسة فى سن 6 سنوات ثم ينشط كل خمس سنوات

  • الهيب: عدد الجرعات تختلف حسب عمر الطفل، يرجى استشارة الطبيب

  • إلتهاب الكبد الوبائي (أ): تنتقل عن طريق الفم (أغذية أو مياه ملوثة) وينصح الجميع كبارا وصغارا بتلقيها. بالإمكان تجنب الإصابة بالفيروس بواسطة اللقاح الواقي أو المستضدات المناعية immune globulin. المستضدات المناعية توفر حماية قصيرة المفعول (3-5 أشهر). أما اللقاح الواقي أو التطعيم فيوفر حماية طويلة المفعول تستمر لمدة 4 سنوات تقريبا.

  • التهاب الكبد الوبائي الفيروسي (ب):
    الطريقة المثلى هي التطعيم ضده. ولاتقاء شر هذا الفيروس يجب عليك أخذ ثلاث جرعات تطعيمية (يتم أخذ الجرعة الثانية بعد أخذ الجرعة الأولى بشهر ثم الجرعة الثالثة بعد 6 أشهر من تاريخ الجرعة الأولى). وينصح بهذا التطعيم لحديثي الولادة والأطفال والمراهقين والعاملين في القطاع الصحي، ومن الممكن أخذ التطعيمات في أي سن. ولأن البالغين الذين ليس لديهم مناعة ضد هذا الفيروس والذين يمارسون العلاقات الجنسية عرضة للإصابة به ومن ثم عدوى الآخرين، لذا فإن التطعيم مهم جدا لهم، فهو يحمي الفرد من الإصابة بالمرض لمدة 15 أو ربما 20 عاما أو أكثر.

    هذا التطعيم يعطى لغير المصابين بالفيروس ومن ليس لديهم مناعة مسبقة، حيث لا جدوى من تطعيم غير هذه الفئة من الأشخاص ، لذا ينصح بعمل الفحوصات المخبرية للكبار قبل أخذ التطعيم.

 

التطعيمات Immunization



جدول التطعيمات

عند الولادة

تطعيم الدرن (سل) والجرعة الأولى لإلتهاب الكبد الوبائي (ب)


نهاية الشهر الأول

الجرعة الثانية لإلتهاب الكبد الوبائي (ب)

نهاية الشهر الثانيجرعة أولى ثلاثي (خلوي أو لاخلوي) وشلل وجرعة أولى هيب HIB

نهاية الشهر الرابعجرعة ثانية ثلاثي (خلوي أو لاخلوي) وشلل وجرعة ثانية هيب

نهاية الشهر السادسجرعة ثالثة ثلاثى (خلوي أو لاخلوي) وشلل وجرعة ثالثة هيب

نهاية الشهر السابعجرعة ئالثة إلتهاب الكبد الوبائي (ب) وتطعيم الحصبة

الشهر التاسعاختبارالسل ويكرر سنويا

نهاية العام الأول

حصبة، حصبة ألمانية ونكاف (أبو كعب)

سنة وثلاثة شهورمنشطة هيب

سنة وأربعة شهورجدري الماء (عنكز)

سنة ونصفمنشطة ثلاثي وشلل، ويكرر الثنائي والشلل كل 5 سنوات

سنة وتسعة شهورمنشطة إلتهاب الكبد الوبائي (ب)، ثم تكرر كل خمس سنوات

 

سنتان فما بعد

سنتان و نصف 

حمى تيفوئيد وتنشط كل ثلاث سنوات

 

بين 6 و 11 سنة

منشطة حصبة، حصبة ألمانية ونكاف (أبو كعب)


ملاحظات

  • السعال الديكي، والكزاز ، والدفتيريا: بالإمكان التلقيح ضد هذه الأمراض إما باستعمال اللقاح الخاص لكل واحد على حدة، وإما باستعمال لقاح للثلاثة معا. والاتجاه الحالي هو إعطاء التلقيح للثلاثة مجتمعة، وباستعمال لقاح موحد يحتوى على مولدات المضادات antigens (لها خاصية تنبيه إفراز الأجسام المضادة) للأمراض الثلاثة ومثل هذا اللقاح الثلاثي يبدأ عادة في سن الشهرين ويعطى على ثلاث جرعات مع فترة شهرين بين الواحدة والأخرى وبعد مرور عام على الجرعة الأخيرة تعطى جرعة منبهة. ويوصى بإعطاء الجرعات المنبهة كل أربعة أعوام.

  • الأنفلونزا: تعطى فى بداية الخريف (سبتمبر - أيلول) وقبل موسم الحج سنويا خاصة لمرضى الحساسية والصدر

  • احتبار السل: يجرى سنويا وفي حالة سلبيته يعطى أو يكرر تطعيم الدرن

  • الثنائي والشلل: ينشط قبل دخول المدرسة فى سن 6 سنوات ثم ينشط كل خمس سنوات

  • الهيب: عدد الجرعات تختلف حسب عمر الطفل، يرجى استشارة الطبيب

  • إلتهاب الكبد الوبائي (أ): تنتقل عن طريق الفم (أغذية أو مياه ملوثة) وينصح الجميع كبارا وصغارا بتلقيها. بالإمكان تجنب الإصابة بالفيروس بواسطة اللقاح الواقي أو المستضدات المناعية immune globulin. المستضدات المناعية توفر حماية قصيرة المفعول (3-5 أشهر). أما اللقاح الواقي أو التطعيم فيوفر حماية طويلة المفعول تستمر لمدة 4 سنوات تقريبا.

  • التهاب الكبد الوبائي الفيروسي (ب):
    الطريقة المثلى هي التطعيم ضده. ولاتقاء شر هذا الفيروس يجب عليك أخذ ثلاث جرعات تطعيمية (يتم أخذ الجرعة الثانية بعد أخذ الجرعة الأولى بشهر ثم الجرعة الثالثة بعد 6 أشهر من تاريخ الجرعة الأولى). وينصح بهذا التطعيم لحديثي الولادة والأطفال والمراهقين والعاملين في القطاع الصحي، ومن الممكن أخذ التطعيمات في أي سن. ولأن البالغين الذين ليس لديهم مناعة ضد هذا الفيروس والذين يمارسون العلاقات الجنسية عرضة للإصابة به ومن ثم عدوى الآخرين، لذا فإن التطعيم مهم جدا لهم، فهو يحمي الفرد من الإصابة بالمرض لمدة 15 أو ربما 20 عاما أو أكثر.

    هذا التطعيم يعطى لغير المصابين بالفيروس ومن ليس لديهم مناعة مسبقة، حيث لا جدوى من تطعيم غير هذه الفئة من الأشخاص ، لذا ينصح بعمل الفحوصات المخبرية للكبار قبل أخذ التطعيم.

 

الاثنين، 17 مارس 2014

العوامل المؤثرة في النمو للاطفال ..محاضرة 
.الوراثة .
هي انتقال السمات من الوالدين إلى أبنائهما  وتنتقل الخصائص الوراثية للفرد من والديه عن طريق المورثات (الجينات) التي تحملها الصبغيات أو الكروموسومات.. وتبين الوراثة أن الخصائص الجسمية للأطفال يمكن التنبؤ بها من الخصائص التي نعرفها في الوالدين، ولكن في نفس الوقت نجد أن بعض الأطفال يختلفون عن الوالدين اختلافاً جوهرياً بسبب وجود سمة وراثية متنحية من جيل سابق، أي متنحية ومختفية وراء السمة المتغلبة أو السائدة وعلى هذا لا يلزم دائماً أن يشبه الطفل والديه.
وتختلف الصفات الوراثية باختلاف الجنس ذكراً كان أم أنثى فبعض الصفات الوراثية ترتبط بجنس دون الآخر، كالصلع مثلاً من الصفات المرتبطة بالجنس والتي تظهر فقط في الذكور بعد البلوغ وتتنحى ولا تظهر لدى الإناث.
ومن أهم الصفات الوراثية الخالصة (لون العينين، عمى الألوان، لون الجلد، ولون ونوع الشعر، وفصيلة الدم، وهيئة الوجه وملامحه، وشكل الجسم).
وهناك أيضا بعض الأمراض التي تنتقل بالوراثة، ومعظم الأمراض الوراثية تنقلها جينات متنحية مثل البول السكري والنزاف (الهيموفيليا)
وهدف الرئيسي للوراثة هو المحافظة على الصفات العامة للنوع والسلالة والأجيال.
وكذلك قد تتأثربعض الأمراض النفسية والعقلية بالوراثة تشمل (القلق النفسي / الفصام / التوحد الطفلي / الاكتئاب الذهاني / الصرع ) مثل مرض (رقصة هنتجتون) وهو مرض ذهاني يصيب أوساط العمر ويمتاز بظهور حركات الرقص الشعبي والخرف عند الشخص وينتقل بالوراثة.
وعندما يكون هناك خلل في الكروموسومات ينشأ لدى المولود ما يسمى بمرض المنغولية(متلازمة داون) ، وتنتج هذه الإعاقة لدى الطفل عندما يكون هناك كروموسوم إضافي ملتحم مع الكروموسوم(21) فيصبح لدى الفرد (47) كروموسوم بدلا من (46) 
تلك الأمراض الوراثية تترك اثراً واضحاً في مسار النمو العقلي والجسدي حيث الإعاقات والتشوهات الجسدية والاضطرابات الفسيولوجية وكل ذلك يؤثر سلبا على مسار النمو النفسي الاجتماعي للفرد باعتباره وحدة بيولوجية نفسية اجتماعية متفاعلة.
تلعب الوراثة دوراُ غير مباشر في النموالانفعالي والاجتماعي للفرد وفي تحديد بعض سمات شخصيته ، فالإمكانات العقلية الممتازة مع وجود ظروف بيئية مناسبة يؤثر على مستقبل الفرد ونظرته إلى نفسه ونموه النفسي والاجتماعي فيحقق نجاحات وإنجازات تنعكس على وضعه الاجتماعي وتقديره لذاته وفكرته عن نفسه ومركزه الاجتماعي
2- البيئة :
تمثل البيئة كل العوامل الخارجية التي تؤثر مباشرة أو غير مباشرة على الفرد وعلى نموه منذ لحظة الإخصاب.
والبيئة تسهم في تشكيل شخصية الفرد وفي سلوكه وأساليب مواجهة الحياة وهذا يعتبر دوراً إيجابياً للبيئة ، وتشمل البيئة العوامل المادية والاجتماعية والثقافية والحضارية كالتعليم والطبقة والتنشئة والمناخ وكل هذا يؤثر إما بالسلب أو الإيجاب على شخصية الفرد.
وتؤثر العوامل البيئية تأثيراً بالغاً في النمو الطبيعي للطفل فالغذاء مثلاً يساعده على النمو وبناء خلايا جسمه المختلفة ويمده بالطاقة التي تساعد على القيام بنواحي النشاط المختلفة ، كما أن البيئة الاجتماعية الثقافية تؤثر على الفرد بسبب اتصال أمور حياته بالمحيطين به مثل أبويه وأخوته ثم زملائه في الدراسة ورفاقه ، كما أن التعليم المدرسي الذي يقود نمو الطفل ويوجهه لتحقيق غاياته في النمو الطبيعي يستمد أهدافه من أهاف المجتمع الذي يعيش فيه الطفل ، كما أن لوسائل الإعلام ودور العباة تأثير على شخصية الفرد.
ومن هنا يجب الاهتمام بالبيئة الاجتماعية والثقافية والمادية والجغرافية حتى يتحقق التوافق ويكون نمو الفرد سويا في كافة مظاهره ومراحله.
3- الوراثة والبيئة :
ومن الصعب الفصل بين الوراثة والبيئة من الناحية النظرية فهما وجهان لعملة واحدة يؤثر كل منهما في النمو ولا يمكن فصلهما من الناحية النظرية فالوراثةتلعب دوراً في تحديد السقف الأعلى للخاصية الموروثة ، فبعض خصائص الشخصية قد يرجع جزئياً إلى العوامل الوراثية ، ولكن يمكن تعديل الشخصية عن طريق البيئة
4- الغدد :
جهاز الغدد له أهمية كبيرة في تنظيم النمو ووظائف الجسم، وللغدد وافرازاتها (الهرمونات) تأثيرها الواضح في عملية النمو
والغدد انواع
الغدد الصماء أو اللاقنوية: وهي التي تصب أو تطلق إفرازاتها أو هرموناتها في الدم مباشرة للتحكم في وظائف الجسم ، وهي في عملها تؤثر إحداها في الأخرى وهي أهم أنواع الغدد
الغدد القنوية: وهي التي تطلق إفرازاتها في قنوات إلى المواضع التي تستعمل فيها، مثل الغدد اللعابية والغدد الدهنية والغدد العرقية والغدد الدمعية والمعوية والبروستاتا.
الغدد المشتركة : وهي التي تفرز إفرازاتها داخلياً وخارجياً ، مثل البنكرياس الذي يساهم في إفرازه الخارجي انزيمات تساهم في عملية الهضم وبإفرازه الداخلي – هرمون الأنسولين- بعملية ضبط السكر في الم ، كذلك الغدد التناسلية التي تصب إفرازاتها الخارجية الحيوانات المنوية والبويضات وتصب إفرازاتها الداخلية في صورة هرمونات الذكورة وهرمونات الأنوثة.
تؤثر الغدد في السلوك بشكل واضح وترتبط وظيفة الغدد الصماء ارتباطاً وثيقاً بوظائف أجهزة الجسم المختلفة وخاصة الجهاز العصبي، ومن المعروف أن العمليات الفسيولوجية والنفسية تعتبر متغيرات يعتمد بعضها على بعض
وتلعب الغدد الصماء دوراً هاماً في وظائف الأعضاء وتؤثر عن هذا الطريق في السلوك والشخصية ، فهي تؤثر بشكل واضح في النشاط العام للفرد وفي سرعة وشدة السلوك الانفعالي وفي كم ونوع واستمرار السلوك الذي يختاره الفرد
معروف أن التوازن في إفرازات الغدد يجعل من الفرد شخصاَ سليماً نشطاً ويؤثر تأثيراً حسناً على سلوكه بصفة عامة.
تؤدي اضطرابات الغدد إلى المرض النفسي وردود الفعل السلوكية المرضية، كذلك يزيد اضطراب الغدد في حدة السمات النفسية العادية للفرد.

الغدد الصماء الأساسية ومواقعها وإفرازها ووظائفها واضطراباتها
الغدة النخامية Pituitary
تقع تحت سطح المخ ولها فصان (أمامي وخلفي ) تفرز هرمون النمووهي المايستروأو سيدة الغددرغم أن حجمها لا يتعدى حجم حبة البازلاء ، فهي تعتبر القائد العام للسيطرة على إفرازات هرمونات الجسم ، فإذا قل إفراز تلك الغدد قامت بالتنشيط لتعويض هذا النقص. .
وظيفتها :
تعتبر همزة الوصل بين جهاز الغدد والجهاز العصبي وذلك لارتباطها بالهيبوثلاموس.
تسيطر على نشاط الغدد الأخرى كالكظرية والدرقية والتناسلية .
تتحكم في النمو (عن طريق الفص الأمامي ).
تؤثر على ضغط الدم وتنظيم الماء (الفص الخلفي).
اضطراباتها :-
نقص الافراز يسبب تأخر النمو بصفة عامة .
زيادة الإفراز تسبب العملقة أو الضخامة.
الغدة الدرقية Thyroid
توجد في العنق امام القصبة الهوائية ولها فصان جانبيان وجزء متوسط بينهما ، وتفرز هرمون الثيروكسين
وظيفتها : تنظيم عملية الأيض بصفة عامة
اضطراباتها
نقص الإفراز في الطفولة يسبب حالة من الضعف العقلي (القزامة أو القصاع) وفي الكبر يسبب المكسيديما ( وتعنى تأخر عام في النمو الجسمي والعقلي).
زيادة الإفراز تسبب زيادة الأيض (تمثيل الغذاء) والجويتر(تضخم الغدة الدرقية).
الغدد جارات الدرقية
الغدد جارات الدرقية :تمثل أربع غدد تقع على سطح الغدة الدرقية اثنان بكل جانب وتفرز هرمون الباراثورمون
وظيفتها :- تنظيم أيض الكالسيوم والفوسفور
اضطراباتها :-
نقص الإفراز يسبب الكزاز أو التتانوس (تقلص العضل) والموت.
زيادة الإفراز يسبب الجويتر (تضخم الغدة الدرقية ) وتسبب هشاشة وتشوه العظام.
الغدة الصنوبرية
 وهي عبارة عن جسم رمادي صغير في حجم رأس الدبوس، تقع فوق جذع المخ مباشرة
أهمية الغدة الصنوبرية داخل جسم الإنسان
تتحكم الغدة الصنوبرية في إيقاع الجسم بصورة عامة ، وهي تعمل في تناغم وتناسق شديد مع مهاد المخ ( الهيبوثلامس) ، حيث يتحكم الضوء في كم وإفراز هذه الغدة ، فتفرز هرمون الميلاتونين ، ولذلك فإنها تحتوي على خريطة كاملة لمجال الرؤية من كلتا العينين مما ينبهها للتحكم في إفراز هذا الهرمون عن طريق كمية الضوء الداخلة إليها، ولذلك سميت ايضا  بالعين الثالثة ، ففي ترسل سيالاً عصبياً معيناً إلى الهيبوثلاموس والذي بدوره يعي إرسال السيال إلى الغدة الصنوبرية فيقل إفراز هرمون الميلاتونين بينما في الظلام يقل إفراز هذه السيالات العصبية ولذلك
تعمل كساعة بيولوجية داخل جسم الإنسان تنظم له وقت النوم والاستيقاظ عن طريق إفراز هرمون الميلاتونين ، والذي يسمي  بـ "  هرمون الظلام"
الغدة الكظرية
 وهي تمثل زوج فوق الكليتين يتكون من جزأين (القشرة واللب) وتفرز هرمون الكورتيزون ، وهرمون إبينيفرين ، ويفرزاللب نوعين من الهرمونات هما الأدرينالين والنورادرينالين اللذان يعدان الجسم لمواجهة الأزمات والضغوط النفسية حيث يقومان بإحداث عدد من التغييرات الجسمية يكون هدفها المحافظة على الحياة وإعادة الفرد إلى وضعه الجسمي والنفسي الطبيعيين.
وظيفتها
تنظيم أيض الصوديوم وتؤثر على ضغط الماء .
تؤثر في الغدد والأعضاء التناسلية (القشرة).
تؤثر في الجهاز العصبي الذاتي (اللب)
اضطراباتها :-
نقص إفراز القشرة يسبب مرض أديسون (من أعراضه اضطراب الهضم والأنيميا والضعف الشديد وانخفاض ضعف الدم
زيادة الإفراز القشرة يسبب زيادة واسراع النمو الجنسي
 
غدد (جزر لانجرهانز)
غدد (جزر لانجرهانز) : توجد في البنكرياس وتفرز هرموني الأنسولين والجلوكاجون
وظيفتها : أيض (التمثيل الغذائي ) للكربوهيدرات
اضطراباتها :- نقص الإفراز يسبب مرض السكر
  زيادة الإفراز يسبب غيبوبة السكر
 الغدة التيموسية
 الغدة التيموسية وتسمى غدة التوتة أو الغدة الزعترية أو الصعترية وهى غدة صماء تقع على القصبة الهوائية أعلى القلب اوتقع في التجويف الصدري
وظيفتها
تفرز هرمون الثيموثين الذي ينطم بناء المناعة في الجسم ويساعد على إنتاج الخلايا اللمفاوية ويشرف على تنظيم المناعة في الجسم ، ويعتقد أن لهذه الغدة وإفرازها دوراً في تعلم اللغة عند الإنسان
كف النمو الجنسي وتضمر عند البلوغ
اضطراباتها :- نقص افرازها يسبب البكور الجنسي
5- الغذاء
الغذاء الذي يأكله الإنسان هو أصل المادة التي تعمل على تكوين الجسم ونموه والمصدر الأساسي للطاقة والسلوك جسمياً وعقلياً ، وبغير الغذاء لا يمكن أن تستمر الحياة فترة طويلة من الزمن .

 ويعتمد الفرد على الغذاء في نموه وبناء خلاياه التالفة وتكوين خلايا أخرى جديدة وتجديد الطاقة التي يحتاج إليها نشاطه الداخلي والخارجي، الجسمي والنفسي ، ويتأثر نمو الفرد بنوع وكمية غذائه.

للغذاء وظائف حيوية منها : توليد الطاقة اللازمة لتحريك العضلات وتشغيل الفكر ومنها الكربوهيدرات والمواد الدهنية ، وبناء أنسجة الجسم عند النمو وإمداد الجسم بالعناصر والمركبات الأساسية اللازمة لحفظ الصحة ومساعدة النمو كالأملاح المعدنية والفيتامينات والماء,

يؤدي الغذاء الغير كامل إلى إخفاق الفرد في تحقيق إمكانات نموه ، ويؤدي نقص التغذية إلى أمراض خاصة كالأسقربوط ولين العظام ، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى ضعف الفرد في مقاومة الأمراض.
 
يؤدي سوء التغذية إلى تأخير النمو ونقص النشاط والتبلد والسقم والهزال ، كما له أثاره الضارة على مستوى التحصيل إذ يجعل التعليم مجهدا وغير مثمر ، بينما كفاية التغذية تؤدي إلى تحسين مستوى الأداء بصفة عامة بما في ذلك التحصيل.
تؤثر الانفعالات على اضطراب عملية الهضم فتعطل إلى حد كبير معدل انتقال الغذاء في الجسم ومدى تمثيله وبالتالي تحد من استفادة الجسم من الغذاء ، وتؤدي إلى اضطراب الشهية للطعام .
كما أن الإفراط في الغذاء قد يؤدي إلى نتائج ضارة بالجسم لا تقل خطورة عن تلك التي يؤدي إليها سوء أو نقص التغذية
أهم عناصر الغذاء الضرورية
1- الكالسيوم : يوجد في الألبان التي تعتبر المصدر الأهم لعنصر الكالسيوم في فترة الطفولة ، إلى جانب وجوده في كثير من أصناف الخضار والفواكه والبقول والحبوب.
البروتين :يعتبر البروتين في الجسم كالحجارة في البناء وما من جهاز أو عضو في الجسم إلا ويحتاج إلى البروتين
3- الألياف وهي نوع من النشويات المعقدة التي تخلو من الطاقة لأن الطفل لايستطيع أن يهضمها لإطلاق الطاقة التي فيها، وتفيد الالياف في الوقاية من داء السكري، وارتفاع الكوليستترول، وارتفاع ضغط الدم في الكبار، وتقلل الأغذية التي تحتوي على الألياف من حالات الإمساك عند الأطفال ، كما تعتبر غنية بالفيتامينات والمعادن.
4- مضادات الأكسدة:لها دور عظيم في الوقاية من الأمراض المزمنة والخطيرة لدى الكبار بما فيها السرطان وأمراض القلب القاتلة ، وقد تفيد مضادات الأكسدة من قبل الأطفال في منع أمراض عديدة على المدى البعيد ناجمة عن الجذور الأكسجينية هي مخلفات كيماوية تنجم عن عمليات التأيض في الجسم وتنجم من تلوث البيئة ، والتدخين ، حرارة الشمس الشديدة، عندها يمكن مساعدة الجسم بتناول مضادات الأكسدة التي قد تقوي جهاز المناعة في الطفل ، ومن مضادات الأكسدة فيتامين ج C وفيتامين ه E ومجموعة الكاروتينات مثل عصير الجزر ، ومعدن الـ سيلينيوم Selenium بالإضافة إلى الفواكه الملونة والخضار بما فيها جميع أنواع التوت والتوت البري والبروكلي والسبانخ والببندوره والبطاطا الحلوة والشمام والكرز بأنواعه والجزر.
عنصر الحديد :وهو أحد المكونات الهامة في كريات الدم الحمراء، بدون الحديد لا يمكن تكوينها، لأنه يساعد في نقل الأكسجين إلى كل خلية من خلايا الجسم، وللحديد دور في تطور وعمل الدماغ عند الطفل،، وقد يؤدي نقصه عند الطفل إلى إعاقة ذهنية دائمة، كما أن الحديد مهم جدا لليافعات لأنهن يفقدن كميات كبيرة منه مع دم الدورة الشهرية.



الحديد موجود في العائلة الحيوانية مثل اللحم الأحمر ولحم الطيور الداكن، والمأكولات البحرية، ويمتص الجسم الحديد من الأطعمة الحيوانية أفضل من الأطعمة النباتية، ودائماً يتحسن امتصاص الحديد من الجهاز الهضمي إن أٌعطي الطفل مشروباً يحتوي 
على فيتامين. أما إذا كانت تغذية الطفل مضطربة فيمكن إعطاؤه مستحضراً يحتوي على فيتامينات ومعادن تشمل عنصر الحديد.
6-النضج
النمو يعتمد على عمليتين أساسيتين هما التعلم والنضج فهما وجهان لحقيقة واحدة هي النمو
النضج  هو عملية نمو وتطور داخلي يحدث للفرد من بداية مرحلة الإخصاب ويستمر خلال مراحل النمو المتتالية ويتم بطريقة لا إرادية لا دخل للفرد فيها ، والنضج نمو بيولوجي فسيولوجي داخلي للأعضاء دون تأثير للعوامل البيئية أما التعلم فهو عملية أساسية تحدث في حياة الفرد باستمرار نتيجة للخبرة والممارسة واحتكاكه بالبيئة الخارجية واكتسابه أساليب سلوكية جديدة تساعده على التكيف مع البيئة
يتضمن النضج عمليات النمو الطبيعي التلقائي التي يشترك فيها الأفراد جميعا والتي تتمخض عن تغيرات منتظمة في سلوك الفرد بصرف النظر عن أي تدريب أو خبرة سابقة ، أي أنه أمر تقرره الوراثة ،فالجنين لا يمكن أن يولد ويعيش مالم يلبث في بطن أمه سبعة أشهر كاملة على الأقل، وكذلك الطفل لايمكن أن يكتب مالم تنضج عضلاته وقدراته اللازمة في الكتابة .... وهكذا.
 7-التعلم
 هو التغير في السلوك نتيجة للخبرة والممارسة ، ويتعلم الاطفال الجديد من السلوك بصفة مستمرة.تتضمن عملية التعلم النشاط العقلي الذي يمارس فيه الفرد نوعاً من الخبرة الجديدة وما يتمخض عن هذا من نتائج سواء كانت في شكل معارف أو مهارات أو عادات أو اتجاهات أو قيم أو معايير ، وتلعب التربية دوراً هاماً في هذا الصدد.
8- العوامل الأسرية
تلعب البيئة الأسرية وأساليب التنشئة الاجتماعية والخبرات المبكرة للطفل والمواقف والاحباطات التي تمر بها دوراً واضحاً في نموه الاجتماعي والانفعالي والعقلي والجسمي .
أهم العوامل الأسرية التي تلعب دوراً كبيرا في نمو الطفل وبناء شخصيته
غياب أو وجود الوالدين يحرم الطفل من القدوة الحسنة والتوجيه المناسب لسلوكهم.
نمط شخصية الوالدين فهناك الوالدان العاطفيان والغيوران واللامباليان والحذران، فهذه الأنماط تؤثر على النمو النفسي والاجتماعي للطفل وفي بناء شخصيته.
أساليب التنشئة الاجتماعية ، ويقصد به أثر أساليب معاملة الوالدين على شخصية الأطفال ونموهم ، فهناك الآباء التي تفرط في حماية وتدليل الطفل مما يضعف من اكتساب الطفل العديد من المهارات لاعتماده على الأبوين ، وعلى العكس هناك أطفال تقابل من الوالدين بالنبذ والرفض مما يعرض الطفل للعديد من المشكلات الاجتماعية وعدم الثقة بالنفس ، أو تقبل الطفل فهذا يعود الطفل الاعتماد على النفس والشعور بالأمان وتحمل المسئولية .