قلتُ انتظر
|
أمهلني بعض الوقت، أني أحتضر
|
قال اتركيني
|
هكذا شاء القدر
|
فأجبت ُ ما ذنب الهوى؟
|
فالحب حالات و حالات أخر
|
أو كلما دارت أمور ٌ بيننا
|
نفني علاقتنا الجميلة تحت أقدام الدهر؟
|
فيموت بعض الضوء من أوراقه ِ
|
و يضيع ما بين المواجع و القهر؟
|
أمهلني بعض الوقت و اسمعني قليلا
|
ثم أتركني إذا حكم القدر
|
اسمعني و أسمع للمشاعر من كوامن مهجتي
|
حبا نديا دافئا يرويك كاسات العمر
|
اسمعني و أسمع للحنايا إذ يخالجها وداد.. ذلك الحب النضر
|
اسمع قليلا ما يكابده فؤادي قبل ما يمضي العمر
|
فمضى كما الأطفال لا يبغي سماعي
|
تاركا قلبي على الطرقات حزنا ينفجر
|
وبقيت خلف الباب وحدي
|
أبكي.. و ذي الدمعات مني تنهمر
|
و تمزقت أوتار قلبي لا أرى منه أثر
|
...
|
و بقيت وحدي في المواجع أحترق
|
و تأوه المسكين ما بين الحنايا تارة يرجو و أخرى يختنق
|
و يقول في صمتٍ رهيبٍ ذلك القلب الحزين
|
أترى ستجمعنا الليالي من جديد؟
|
أترى سنبدأ رحلة العمر السعيد؟
|
أترى سيحنو قلبه و يعود حتى أستريح؟
|
من أي ناحية أيا قلبي الجريح
|
في أي قافية أبث مشاعري؟؟
|
القلب بعده كالغريب
|
و الصدر أتعبه النحيب
|
أترى سيرجع نوره الحاني الرطيب؟
|
و يعود... تمسح أدمعي كف الحبيب؟
|
ليعود ماضينا الأصيل ؟
|
ما زلت أحلم بالأمل
|
حتما سيأتي ذلك الضوء الجميل
|
أواه ما ذنبي أنا ؟
|
ما ذنب هذا الحب يشقى مثلنا؟
|
لا تترك الأحزان تبعد ُ بيننا
|
ما ذنب قلبينا و ما ذنب الهوى ؟
|
ما ذنب قلبك كي تحطمه على درب النوى؟
|
و دموعنا الحيرى تذوب همسنا ؟
|
ما زلت َ كالأنوار تسكن خاطري
|
و هواكَ يا عمري ربيع مشاعري
|
آهٍ من الجرح الذي قد صار يكبر في خطاه
|
آهٍ من الفجر الذي ما زلت أحلم في رؤاه
|
و أعود أحلم باللقاءِ و أرتجيه
|
عد يا حبيبي كي نجدد عشنا الزاهي سويا رغم طعنات القدر
|
لا تترك الصدمات تبعدنا و نفقد بعضنا
|
و نضيع في ركب النوائب بين آهات و يأكلنا القهر
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق