الاثنين، 17 مارس 2014

العوامل المؤثرة في النمو للاطفال ..محاضرة 
.الوراثة .
هي انتقال السمات من الوالدين إلى أبنائهما  وتنتقل الخصائص الوراثية للفرد من والديه عن طريق المورثات (الجينات) التي تحملها الصبغيات أو الكروموسومات.. وتبين الوراثة أن الخصائص الجسمية للأطفال يمكن التنبؤ بها من الخصائص التي نعرفها في الوالدين، ولكن في نفس الوقت نجد أن بعض الأطفال يختلفون عن الوالدين اختلافاً جوهرياً بسبب وجود سمة وراثية متنحية من جيل سابق، أي متنحية ومختفية وراء السمة المتغلبة أو السائدة وعلى هذا لا يلزم دائماً أن يشبه الطفل والديه.
وتختلف الصفات الوراثية باختلاف الجنس ذكراً كان أم أنثى فبعض الصفات الوراثية ترتبط بجنس دون الآخر، كالصلع مثلاً من الصفات المرتبطة بالجنس والتي تظهر فقط في الذكور بعد البلوغ وتتنحى ولا تظهر لدى الإناث.
ومن أهم الصفات الوراثية الخالصة (لون العينين، عمى الألوان، لون الجلد، ولون ونوع الشعر، وفصيلة الدم، وهيئة الوجه وملامحه، وشكل الجسم).
وهناك أيضا بعض الأمراض التي تنتقل بالوراثة، ومعظم الأمراض الوراثية تنقلها جينات متنحية مثل البول السكري والنزاف (الهيموفيليا)
وهدف الرئيسي للوراثة هو المحافظة على الصفات العامة للنوع والسلالة والأجيال.
وكذلك قد تتأثربعض الأمراض النفسية والعقلية بالوراثة تشمل (القلق النفسي / الفصام / التوحد الطفلي / الاكتئاب الذهاني / الصرع ) مثل مرض (رقصة هنتجتون) وهو مرض ذهاني يصيب أوساط العمر ويمتاز بظهور حركات الرقص الشعبي والخرف عند الشخص وينتقل بالوراثة.
وعندما يكون هناك خلل في الكروموسومات ينشأ لدى المولود ما يسمى بمرض المنغولية(متلازمة داون) ، وتنتج هذه الإعاقة لدى الطفل عندما يكون هناك كروموسوم إضافي ملتحم مع الكروموسوم(21) فيصبح لدى الفرد (47) كروموسوم بدلا من (46) 
تلك الأمراض الوراثية تترك اثراً واضحاً في مسار النمو العقلي والجسدي حيث الإعاقات والتشوهات الجسدية والاضطرابات الفسيولوجية وكل ذلك يؤثر سلبا على مسار النمو النفسي الاجتماعي للفرد باعتباره وحدة بيولوجية نفسية اجتماعية متفاعلة.
تلعب الوراثة دوراُ غير مباشر في النموالانفعالي والاجتماعي للفرد وفي تحديد بعض سمات شخصيته ، فالإمكانات العقلية الممتازة مع وجود ظروف بيئية مناسبة يؤثر على مستقبل الفرد ونظرته إلى نفسه ونموه النفسي والاجتماعي فيحقق نجاحات وإنجازات تنعكس على وضعه الاجتماعي وتقديره لذاته وفكرته عن نفسه ومركزه الاجتماعي
2- البيئة :
تمثل البيئة كل العوامل الخارجية التي تؤثر مباشرة أو غير مباشرة على الفرد وعلى نموه منذ لحظة الإخصاب.
والبيئة تسهم في تشكيل شخصية الفرد وفي سلوكه وأساليب مواجهة الحياة وهذا يعتبر دوراً إيجابياً للبيئة ، وتشمل البيئة العوامل المادية والاجتماعية والثقافية والحضارية كالتعليم والطبقة والتنشئة والمناخ وكل هذا يؤثر إما بالسلب أو الإيجاب على شخصية الفرد.
وتؤثر العوامل البيئية تأثيراً بالغاً في النمو الطبيعي للطفل فالغذاء مثلاً يساعده على النمو وبناء خلايا جسمه المختلفة ويمده بالطاقة التي تساعد على القيام بنواحي النشاط المختلفة ، كما أن البيئة الاجتماعية الثقافية تؤثر على الفرد بسبب اتصال أمور حياته بالمحيطين به مثل أبويه وأخوته ثم زملائه في الدراسة ورفاقه ، كما أن التعليم المدرسي الذي يقود نمو الطفل ويوجهه لتحقيق غاياته في النمو الطبيعي يستمد أهدافه من أهاف المجتمع الذي يعيش فيه الطفل ، كما أن لوسائل الإعلام ودور العباة تأثير على شخصية الفرد.
ومن هنا يجب الاهتمام بالبيئة الاجتماعية والثقافية والمادية والجغرافية حتى يتحقق التوافق ويكون نمو الفرد سويا في كافة مظاهره ومراحله.
3- الوراثة والبيئة :
ومن الصعب الفصل بين الوراثة والبيئة من الناحية النظرية فهما وجهان لعملة واحدة يؤثر كل منهما في النمو ولا يمكن فصلهما من الناحية النظرية فالوراثةتلعب دوراً في تحديد السقف الأعلى للخاصية الموروثة ، فبعض خصائص الشخصية قد يرجع جزئياً إلى العوامل الوراثية ، ولكن يمكن تعديل الشخصية عن طريق البيئة
4- الغدد :
جهاز الغدد له أهمية كبيرة في تنظيم النمو ووظائف الجسم، وللغدد وافرازاتها (الهرمونات) تأثيرها الواضح في عملية النمو
والغدد انواع
الغدد الصماء أو اللاقنوية: وهي التي تصب أو تطلق إفرازاتها أو هرموناتها في الدم مباشرة للتحكم في وظائف الجسم ، وهي في عملها تؤثر إحداها في الأخرى وهي أهم أنواع الغدد
الغدد القنوية: وهي التي تطلق إفرازاتها في قنوات إلى المواضع التي تستعمل فيها، مثل الغدد اللعابية والغدد الدهنية والغدد العرقية والغدد الدمعية والمعوية والبروستاتا.
الغدد المشتركة : وهي التي تفرز إفرازاتها داخلياً وخارجياً ، مثل البنكرياس الذي يساهم في إفرازه الخارجي انزيمات تساهم في عملية الهضم وبإفرازه الداخلي – هرمون الأنسولين- بعملية ضبط السكر في الم ، كذلك الغدد التناسلية التي تصب إفرازاتها الخارجية الحيوانات المنوية والبويضات وتصب إفرازاتها الداخلية في صورة هرمونات الذكورة وهرمونات الأنوثة.
تؤثر الغدد في السلوك بشكل واضح وترتبط وظيفة الغدد الصماء ارتباطاً وثيقاً بوظائف أجهزة الجسم المختلفة وخاصة الجهاز العصبي، ومن المعروف أن العمليات الفسيولوجية والنفسية تعتبر متغيرات يعتمد بعضها على بعض
وتلعب الغدد الصماء دوراً هاماً في وظائف الأعضاء وتؤثر عن هذا الطريق في السلوك والشخصية ، فهي تؤثر بشكل واضح في النشاط العام للفرد وفي سرعة وشدة السلوك الانفعالي وفي كم ونوع واستمرار السلوك الذي يختاره الفرد
معروف أن التوازن في إفرازات الغدد يجعل من الفرد شخصاَ سليماً نشطاً ويؤثر تأثيراً حسناً على سلوكه بصفة عامة.
تؤدي اضطرابات الغدد إلى المرض النفسي وردود الفعل السلوكية المرضية، كذلك يزيد اضطراب الغدد في حدة السمات النفسية العادية للفرد.

الغدد الصماء الأساسية ومواقعها وإفرازها ووظائفها واضطراباتها
الغدة النخامية Pituitary
تقع تحت سطح المخ ولها فصان (أمامي وخلفي ) تفرز هرمون النمووهي المايستروأو سيدة الغددرغم أن حجمها لا يتعدى حجم حبة البازلاء ، فهي تعتبر القائد العام للسيطرة على إفرازات هرمونات الجسم ، فإذا قل إفراز تلك الغدد قامت بالتنشيط لتعويض هذا النقص. .
وظيفتها :
تعتبر همزة الوصل بين جهاز الغدد والجهاز العصبي وذلك لارتباطها بالهيبوثلاموس.
تسيطر على نشاط الغدد الأخرى كالكظرية والدرقية والتناسلية .
تتحكم في النمو (عن طريق الفص الأمامي ).
تؤثر على ضغط الدم وتنظيم الماء (الفص الخلفي).
اضطراباتها :-
نقص الافراز يسبب تأخر النمو بصفة عامة .
زيادة الإفراز تسبب العملقة أو الضخامة.
الغدة الدرقية Thyroid
توجد في العنق امام القصبة الهوائية ولها فصان جانبيان وجزء متوسط بينهما ، وتفرز هرمون الثيروكسين
وظيفتها : تنظيم عملية الأيض بصفة عامة
اضطراباتها
نقص الإفراز في الطفولة يسبب حالة من الضعف العقلي (القزامة أو القصاع) وفي الكبر يسبب المكسيديما ( وتعنى تأخر عام في النمو الجسمي والعقلي).
زيادة الإفراز تسبب زيادة الأيض (تمثيل الغذاء) والجويتر(تضخم الغدة الدرقية).
الغدد جارات الدرقية
الغدد جارات الدرقية :تمثل أربع غدد تقع على سطح الغدة الدرقية اثنان بكل جانب وتفرز هرمون الباراثورمون
وظيفتها :- تنظيم أيض الكالسيوم والفوسفور
اضطراباتها :-
نقص الإفراز يسبب الكزاز أو التتانوس (تقلص العضل) والموت.
زيادة الإفراز يسبب الجويتر (تضخم الغدة الدرقية ) وتسبب هشاشة وتشوه العظام.
الغدة الصنوبرية
 وهي عبارة عن جسم رمادي صغير في حجم رأس الدبوس، تقع فوق جذع المخ مباشرة
أهمية الغدة الصنوبرية داخل جسم الإنسان
تتحكم الغدة الصنوبرية في إيقاع الجسم بصورة عامة ، وهي تعمل في تناغم وتناسق شديد مع مهاد المخ ( الهيبوثلامس) ، حيث يتحكم الضوء في كم وإفراز هذه الغدة ، فتفرز هرمون الميلاتونين ، ولذلك فإنها تحتوي على خريطة كاملة لمجال الرؤية من كلتا العينين مما ينبهها للتحكم في إفراز هذا الهرمون عن طريق كمية الضوء الداخلة إليها، ولذلك سميت ايضا  بالعين الثالثة ، ففي ترسل سيالاً عصبياً معيناً إلى الهيبوثلاموس والذي بدوره يعي إرسال السيال إلى الغدة الصنوبرية فيقل إفراز هرمون الميلاتونين بينما في الظلام يقل إفراز هذه السيالات العصبية ولذلك
تعمل كساعة بيولوجية داخل جسم الإنسان تنظم له وقت النوم والاستيقاظ عن طريق إفراز هرمون الميلاتونين ، والذي يسمي  بـ "  هرمون الظلام"
الغدة الكظرية
 وهي تمثل زوج فوق الكليتين يتكون من جزأين (القشرة واللب) وتفرز هرمون الكورتيزون ، وهرمون إبينيفرين ، ويفرزاللب نوعين من الهرمونات هما الأدرينالين والنورادرينالين اللذان يعدان الجسم لمواجهة الأزمات والضغوط النفسية حيث يقومان بإحداث عدد من التغييرات الجسمية يكون هدفها المحافظة على الحياة وإعادة الفرد إلى وضعه الجسمي والنفسي الطبيعيين.
وظيفتها
تنظيم أيض الصوديوم وتؤثر على ضغط الماء .
تؤثر في الغدد والأعضاء التناسلية (القشرة).
تؤثر في الجهاز العصبي الذاتي (اللب)
اضطراباتها :-
نقص إفراز القشرة يسبب مرض أديسون (من أعراضه اضطراب الهضم والأنيميا والضعف الشديد وانخفاض ضعف الدم
زيادة الإفراز القشرة يسبب زيادة واسراع النمو الجنسي
 
غدد (جزر لانجرهانز)
غدد (جزر لانجرهانز) : توجد في البنكرياس وتفرز هرموني الأنسولين والجلوكاجون
وظيفتها : أيض (التمثيل الغذائي ) للكربوهيدرات
اضطراباتها :- نقص الإفراز يسبب مرض السكر
  زيادة الإفراز يسبب غيبوبة السكر
 الغدة التيموسية
 الغدة التيموسية وتسمى غدة التوتة أو الغدة الزعترية أو الصعترية وهى غدة صماء تقع على القصبة الهوائية أعلى القلب اوتقع في التجويف الصدري
وظيفتها
تفرز هرمون الثيموثين الذي ينطم بناء المناعة في الجسم ويساعد على إنتاج الخلايا اللمفاوية ويشرف على تنظيم المناعة في الجسم ، ويعتقد أن لهذه الغدة وإفرازها دوراً في تعلم اللغة عند الإنسان
كف النمو الجنسي وتضمر عند البلوغ
اضطراباتها :- نقص افرازها يسبب البكور الجنسي
5- الغذاء
الغذاء الذي يأكله الإنسان هو أصل المادة التي تعمل على تكوين الجسم ونموه والمصدر الأساسي للطاقة والسلوك جسمياً وعقلياً ، وبغير الغذاء لا يمكن أن تستمر الحياة فترة طويلة من الزمن .

 ويعتمد الفرد على الغذاء في نموه وبناء خلاياه التالفة وتكوين خلايا أخرى جديدة وتجديد الطاقة التي يحتاج إليها نشاطه الداخلي والخارجي، الجسمي والنفسي ، ويتأثر نمو الفرد بنوع وكمية غذائه.

للغذاء وظائف حيوية منها : توليد الطاقة اللازمة لتحريك العضلات وتشغيل الفكر ومنها الكربوهيدرات والمواد الدهنية ، وبناء أنسجة الجسم عند النمو وإمداد الجسم بالعناصر والمركبات الأساسية اللازمة لحفظ الصحة ومساعدة النمو كالأملاح المعدنية والفيتامينات والماء,

يؤدي الغذاء الغير كامل إلى إخفاق الفرد في تحقيق إمكانات نموه ، ويؤدي نقص التغذية إلى أمراض خاصة كالأسقربوط ولين العظام ، بالإضافة إلى أنه يؤدي إلى ضعف الفرد في مقاومة الأمراض.
 
يؤدي سوء التغذية إلى تأخير النمو ونقص النشاط والتبلد والسقم والهزال ، كما له أثاره الضارة على مستوى التحصيل إذ يجعل التعليم مجهدا وغير مثمر ، بينما كفاية التغذية تؤدي إلى تحسين مستوى الأداء بصفة عامة بما في ذلك التحصيل.
تؤثر الانفعالات على اضطراب عملية الهضم فتعطل إلى حد كبير معدل انتقال الغذاء في الجسم ومدى تمثيله وبالتالي تحد من استفادة الجسم من الغذاء ، وتؤدي إلى اضطراب الشهية للطعام .
كما أن الإفراط في الغذاء قد يؤدي إلى نتائج ضارة بالجسم لا تقل خطورة عن تلك التي يؤدي إليها سوء أو نقص التغذية
أهم عناصر الغذاء الضرورية
1- الكالسيوم : يوجد في الألبان التي تعتبر المصدر الأهم لعنصر الكالسيوم في فترة الطفولة ، إلى جانب وجوده في كثير من أصناف الخضار والفواكه والبقول والحبوب.
البروتين :يعتبر البروتين في الجسم كالحجارة في البناء وما من جهاز أو عضو في الجسم إلا ويحتاج إلى البروتين
3- الألياف وهي نوع من النشويات المعقدة التي تخلو من الطاقة لأن الطفل لايستطيع أن يهضمها لإطلاق الطاقة التي فيها، وتفيد الالياف في الوقاية من داء السكري، وارتفاع الكوليستترول، وارتفاع ضغط الدم في الكبار، وتقلل الأغذية التي تحتوي على الألياف من حالات الإمساك عند الأطفال ، كما تعتبر غنية بالفيتامينات والمعادن.
4- مضادات الأكسدة:لها دور عظيم في الوقاية من الأمراض المزمنة والخطيرة لدى الكبار بما فيها السرطان وأمراض القلب القاتلة ، وقد تفيد مضادات الأكسدة من قبل الأطفال في منع أمراض عديدة على المدى البعيد ناجمة عن الجذور الأكسجينية هي مخلفات كيماوية تنجم عن عمليات التأيض في الجسم وتنجم من تلوث البيئة ، والتدخين ، حرارة الشمس الشديدة، عندها يمكن مساعدة الجسم بتناول مضادات الأكسدة التي قد تقوي جهاز المناعة في الطفل ، ومن مضادات الأكسدة فيتامين ج C وفيتامين ه E ومجموعة الكاروتينات مثل عصير الجزر ، ومعدن الـ سيلينيوم Selenium بالإضافة إلى الفواكه الملونة والخضار بما فيها جميع أنواع التوت والتوت البري والبروكلي والسبانخ والببندوره والبطاطا الحلوة والشمام والكرز بأنواعه والجزر.
عنصر الحديد :وهو أحد المكونات الهامة في كريات الدم الحمراء، بدون الحديد لا يمكن تكوينها، لأنه يساعد في نقل الأكسجين إلى كل خلية من خلايا الجسم، وللحديد دور في تطور وعمل الدماغ عند الطفل،، وقد يؤدي نقصه عند الطفل إلى إعاقة ذهنية دائمة، كما أن الحديد مهم جدا لليافعات لأنهن يفقدن كميات كبيرة منه مع دم الدورة الشهرية.



الحديد موجود في العائلة الحيوانية مثل اللحم الأحمر ولحم الطيور الداكن، والمأكولات البحرية، ويمتص الجسم الحديد من الأطعمة الحيوانية أفضل من الأطعمة النباتية، ودائماً يتحسن امتصاص الحديد من الجهاز الهضمي إن أٌعطي الطفل مشروباً يحتوي 
على فيتامين. أما إذا كانت تغذية الطفل مضطربة فيمكن إعطاؤه مستحضراً يحتوي على فيتامينات ومعادن تشمل عنصر الحديد.
6-النضج
النمو يعتمد على عمليتين أساسيتين هما التعلم والنضج فهما وجهان لحقيقة واحدة هي النمو
النضج  هو عملية نمو وتطور داخلي يحدث للفرد من بداية مرحلة الإخصاب ويستمر خلال مراحل النمو المتتالية ويتم بطريقة لا إرادية لا دخل للفرد فيها ، والنضج نمو بيولوجي فسيولوجي داخلي للأعضاء دون تأثير للعوامل البيئية أما التعلم فهو عملية أساسية تحدث في حياة الفرد باستمرار نتيجة للخبرة والممارسة واحتكاكه بالبيئة الخارجية واكتسابه أساليب سلوكية جديدة تساعده على التكيف مع البيئة
يتضمن النضج عمليات النمو الطبيعي التلقائي التي يشترك فيها الأفراد جميعا والتي تتمخض عن تغيرات منتظمة في سلوك الفرد بصرف النظر عن أي تدريب أو خبرة سابقة ، أي أنه أمر تقرره الوراثة ،فالجنين لا يمكن أن يولد ويعيش مالم يلبث في بطن أمه سبعة أشهر كاملة على الأقل، وكذلك الطفل لايمكن أن يكتب مالم تنضج عضلاته وقدراته اللازمة في الكتابة .... وهكذا.
 7-التعلم
 هو التغير في السلوك نتيجة للخبرة والممارسة ، ويتعلم الاطفال الجديد من السلوك بصفة مستمرة.تتضمن عملية التعلم النشاط العقلي الذي يمارس فيه الفرد نوعاً من الخبرة الجديدة وما يتمخض عن هذا من نتائج سواء كانت في شكل معارف أو مهارات أو عادات أو اتجاهات أو قيم أو معايير ، وتلعب التربية دوراً هاماً في هذا الصدد.
8- العوامل الأسرية
تلعب البيئة الأسرية وأساليب التنشئة الاجتماعية والخبرات المبكرة للطفل والمواقف والاحباطات التي تمر بها دوراً واضحاً في نموه الاجتماعي والانفعالي والعقلي والجسمي .
أهم العوامل الأسرية التي تلعب دوراً كبيرا في نمو الطفل وبناء شخصيته
غياب أو وجود الوالدين يحرم الطفل من القدوة الحسنة والتوجيه المناسب لسلوكهم.
نمط شخصية الوالدين فهناك الوالدان العاطفيان والغيوران واللامباليان والحذران، فهذه الأنماط تؤثر على النمو النفسي والاجتماعي للطفل وفي بناء شخصيته.
أساليب التنشئة الاجتماعية ، ويقصد به أثر أساليب معاملة الوالدين على شخصية الأطفال ونموهم ، فهناك الآباء التي تفرط في حماية وتدليل الطفل مما يضعف من اكتساب الطفل العديد من المهارات لاعتماده على الأبوين ، وعلى العكس هناك أطفال تقابل من الوالدين بالنبذ والرفض مما يعرض الطفل للعديد من المشكلات الاجتماعية وعدم الثقة بالنفس ، أو تقبل الطفل فهذا يعود الطفل الاعتماد على النفس والشعور بالأمان وتحمل المسئولية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق